قبل فترة بسيطة كنت في مكتب جاليات الخرج بحكم عملي في هذا الصرح الشامخ فدخل علينا رجل كبير في السن وبعد أن قدم له الأخوة واجب الضيافة يقول هذا الشايب: كنت ظهر اليوم في أحد المصارف المالية ويوجد مكينة صراف داخل المصرف والناس بجميع جنسياتهم يقفون طابوراً واحداً على هذه المكينة وفجأه تعطلت المكينة دقائق معدودة.
ثم أتى مهندس فلبيني لإصلاحها وإنهمك هذا المهندس في عمله وبدأ يسارق من حوله النظر ويظهر إبتسامته الحزينة وينطق بكلمة مكسورة -إسلام إسلام- والجميع لم يعر هذا المسكين أي إهتمام.
يواصل هذا الشايب حديثه فيقول: بعد إنصراف الناس من حوله وبقي وحيداً إقتربت منه فقلت: أعطني رقم هاتفك الجوال.
إنطلق بسرعة وأحضر ورقة وكتب فيها رقمه وتحدث معي بكلمات لم أفهمها وقابلتها بإبتسامة ثم إنصرفت من عنده.
وبعد صلاة العصر سألت من حولي عن موقع مكتب الجاليات فأرشدوني وبحمد الله ووصلت اليكم بسلام، ثم أعطاني رقم هذا المهندس وغادر المكتب على عجل.
تم الاتصال على المهندس من قبل الداعية ومباشرة نطق الشهادة وأخبر أنه منذ فترة متعطش للإسلام ولم يجد من يرشده، فسبحان من يسر له هذا الشيبة العامي.
الكاتب: خالد المطيري.
المصدر: موقع باله من دين.